جنولوجي هي علم لاحداث ثورة في علوم الاجتماعية- قسم الثاني

 

روزيف أحمد

في موضوعنا السابق لفتنا النظر عن تطور المجتمع بأسلوبها العلمية و التي كانت بيد المرأة في هذه القسم سوف نتناول عن علوم التي تطورت في القرون الاخير و التي تم انكار دورة مرأة ضمن هذه العلوم .

العلوم الاجتماعية الذي كانت على الاساس ان تناقش تناقضات المجتمع و إن تعطي الحلول و البدائل ولكن تلك العلوم الاجتماعية لم تكن في محور الجدية في قضية المرأة و ايضا المجتمع في بعض احيان .لهذا نرى ان هناك ضرورة لوجود علم أن تناقش قضية المرأة و تأخذها كوجود تحليله …. ومن هناء نستطيع القول أن العلم الذي سيتطور يجب أن يتطور من نظرة المرأة . ما هذه العلم ؟ ترى هل هي قادرة أن تكون صاحبة المسؤولية في المجتمع؟

 

ففي أواخر القرن تاسع العاشر و قرن العشرين كيثر من حركات النسائية قام بنضالات من أجل الوصول الى حقوقهم في ساحات الاجتماعية من العمل و علم , أن كفاح هذه الحركات  كانت ضد الأنظمة الاستبدادية  وهو من أجل البقاء جبهة مهمة دون تأثير , و ايضا لكي تستطيع المراة بمشاركة في ساحة العلم و تعليم . و بالأخص فإن الفامينية كانت هي بذات مهمة للغاية ضمن الكفاحات الاجتماعية و المكونات المعرفية و في شكل حياة النساء . ولكن ثمة هناء مشكلة ما ……

 

وبهذا نرى أنه ومن أجل الوصول إلى الحقيقة هناك حاجة إلى رؤية صحيحة. وبقدر ما يكون العلم ذا رؤية متحررة تكون نتائجه وتأثيراته أيضا تحررية. من كل هذا نصل الى نتيجة أنه هناك حاجة لعلم يقوم بقلب كل ما تم ذكره رأسآ على عقب. وهو تطوير طريقة بحث تعتمد على الاستنباط بقدر اعتمادها على الاستقراء، علم يقضي على الثنائيات المزيفة، الروح – المادة، الموضوع – الذات، ويتخذ من الوحدة والتكامل طريقة في البحث، بحيث تكون الروح والمادة حقيقة موحدة لا يتم تجزئتها من أجل الوصول إلى اليقين. أيضآ هناك حاجة لعلم يوحد بين الذكاء الصوري والذكاء العاطفي، يعطي قيمة للوجدان والعاطفة بقدر إعطائه القيمة للعقل والفكر. ويقوم بالاهتمام بالميتافيزيقيا بقدر اهتمامه بالمادة. هذا وبالطبع هناك حاجة لعلم يعظم من شأن الفلسفة والأخلاق. بحيث تكون خدمة المجتمع وقوة النقد وخلق البديل هو الهدف الأول والأخير. فيقضي بذلك على التشرذم الموجود في العلم. ويكون متحررا من كل الضوابط التي يضعها النظام الذكوري ورسميته. لذا كنا بالأمس الحاجة ألى تطبيق الأشياء التي ذكرناه على الأرض الواقع والذي سيكون عن طريق علم المرأة وعلم الحياة والحياة المشتركة JINEOLO جنولوجي التي تم طرحه في عام 2008 من قبل القائد الشعوب القائد عبدالله أوجلان. فجنولوجيا الذي تعني علم المرأة و لكن في جوهرها هي علم الحياة و لان المرأة في لغة الكردية تأتي من كلمة الحياة لذا نرى ان هذا العلم ليس فقط للنساء بل انه لجميع ساحات الحياة و الذي سيديرها المرأة بقوتها و فكرها و عاطفتها , جنولوجيا تتألف من كلمتين و الذي جن بالغة الكردية تغني المرأة , و لوجي و الذي يعني العلم بالغة اللاتينية .

عندما طرح القائد الشعوب القائد عبدالله أوجلان علم كجنولوجي و التي ركز على ضرورة وجود علم و أن تديرها المرأة لأنه جميع العلوم التي نعرفها اليوم من طب و فيزياء و كمياء و غيرها , و كذلك العلوم مثل علم النفس و علم الاجتماع و بأخص العلم الاجتماع و الذي لم نرى وجود المرأة فيها حتى و لم يرونا الاهمية بأن يتناول قضية المرأة ضمن علوم الاجتماعية . أدوات التي تطورت هذه العلوم التي ذكرناها كانت تستند من مصادرها من حقيقة الاجتماعية لكن لم يعد هذه العلوم تتناول تلك الحقيقة . اذا نرى وحده القائد الشعوب و المفكر القائد عبدالله اوجلان التي تناول هذه قضية و التي راها من اوائل قضايا يجب أن يتم نقاش و تقيم عليها و بهذا طرح جنولوجي بإنها سوف تكون مخرجنا و طريق و إعادة النظر في علوم الأجتماعية و أن جنولوجي ستكون ثورة بحد ذاتها , لذا يذكر المفكر و القائد الشعوب القائد عبدالله اوجلان حول جنولوجي هكذا :

إن السطور التي تتطرق الى المراة لدى حديثها عن الذكورية التي تركت بصماتها على العلوم الاجتماعية و على كافة العلوم الاخرى , مشحونة بالمواقف الدعائية التي لا تلامس الواقع بتاتا . فالوضع الحقيقي للمرأة ربما طمس بهذه العبارات أربعين ضعفا مما عليه حجب التمايز الطبقي و الاستغلال و القمع و التعذيب في تاريخ المدينة . من  هنا , قد يرمي مصطلح علم المرأة جنولوجي إلى الهدف المأمول على نحو أفضل عوضا عن اصطلاح الفامينية .

و من واضح بإن علم مثل جنولوجي ستكون أم لجميع علوم راهن حاليا و سوف تكون علم يخدم جميع المجتمع باسلوبها الاجتماعية و ذلك من قبل المرأة بذكائها و فكرها و وجودها .

 

قد يعجبك ايضا