بدأت ولادة السلطة مع عداوة المرأة

أمينة أرجييش     

           

أجريت العديد من التقييمات والنقاشات حول السلطة، ووضعت تعريفات مختلفة لها كمحاولة لفهمها. تعتبر السلطة من حيث الدور والمصطلح من أكثر المواضيع تعقيداً. باختصار يمكننا القول بأنها مجموع الذهنيات والمؤسسات القائمة على تشريع الاستغلال المفروض على الجهد والحقوق .

إذا نظرنا إلى مراحل تطور السلطة سنرى أول الأمر ألاعيب الغدر والعنف الممارسة بحق الإنسانية على أساس الاستيلاء على الإنتاج الزائد وغصبه. يمكن للعنف أن يلعب دوراً في كسر إرادة الإنسان وإخضاعه إلى درجة معينة، إلا إن النظريات، الميثولوجيات والعقائد المتطورة على أساس تشريع الاستغلال والغصب والتي قد رُسخت في العقول والأذهان هي من لعبت الدور المؤثر في تمأسس السلطة وبقائها. لقد جعلت الإنسان يرى نفسه كمخلوق لا قيمة له , أعمت عقله وذهنه المتفتح والمبدع واستعبدته وشكلت في ذهنه الفكرة القائمة على إنه عليه أن يخدم الآلهة وبأنه قذر وقبيح لدرجة أنه قد تكوّن من براز وقذارة الآلهة.

لهذا على الإنسان لكي يتخلص من هذا القبح والقذارة أن يطيع الآلهة أو الرهبان المتسترين وراء الآلهة أو باسمهم، لأنه وبحسبهم فإن القذر والقبيح لا فائدة منه فهو مخلوق يجب الخجل من واقعه.

تم مواجهة مرحلة فرض التسليم هذه بألفي عام من المقاومة والإباء. لأن العصر المعاش قبل هذه المرحلة كان عصراً ينضم فيه الجميع بإرادته، ويرى فيه الجميع القيمة بحسب جهده وخلاَّقيته، يرى أفراده ذاتهم في المجتمع والمجتمع في ذواتهم. بالطبع فإن القيام بجعل مثل هذا العصر ينسى ويمحى من الأذهان لم يكن بأمر سهل البتة، أما الإنسانية فقد قاومت وضحت بالنفيس لأجل الحفاظ على هذه الثقافة. كان الهدف الأول والأساس من حملة الاستعباد والإسقاط هذه هي المرأة. لأن المرأة هي من كانت المنظمة والرائدة لهذا العصر المعتمد على الإبداع والخلاقية والتضامن الإنساني. بحيث اجتمعت الإنسانية أولاً حول حماية وخلاقية المرأة الآلهة الأم. فقد وعى غاصبو هذا الجهد ومستغليه بأن إنهاء ثقافة الحياة سيكون مستحيلاً ما لم يقوموا بإسقاط المرأة أولاً. فالمرأة هي العدو الأول والأكبر الذي بينته السلطة لذاتها. ولأجله يمكن القول بأن السلطة تبدأ بعداوة المرأة.

لم يهدن حقد ذهنية الرجل السلطوي وضغنه تجاه المرأة، إلا لدى قيامه بتحويل معابد الآلهة المقدسة إلى بيوت الدعارة الملقبة بمثقاديم. أصبح ذهن، لسان، صوت وجسد المرأة تحت حكم وسيطرة السلطة ومراقبتها. لأن قوى السلطة تعرف جيداً بأنه يجب عليها أن تبقي المرأة تحت رقابتها وسيطرتها، لأن المرأة تحوي في داخلها دائماً الطاقة الكامنة التي يمكنها أن تواجه السلطة وتناهضها. هكذا في الوقت الذي خنق فيه صوت المرأة في الظلمات، صير لها بأن تفقد الثقة بذاتها وتصبح لا حول لها ولا قوة، لدرجة لم تقدر فيها النهوض مرة أخرى. مفروض عليها أن تبقى بين أربعة جدران لأنها مذنبة، وإن خرجت عليها أن تلف نفسها وتغطي ذاتها جيداً بخمار التوبة لكي لا توقع أحداً في الذنب ولا تنعدي لعنتها لأحدٍ سواها. أوقر إمرأة وأفضلها بحسب ذهنية السلطة هذه هي التي تبقى في البيت وتخدم أطفالها، وتطيع زوجها وتقوم بما تستدعيه العبودية على أكمل وجه. على هذا الأساس فصلت المرأة عن الإنسانية، وحولت إلى سلعة وغُض النظر عن دورها الهام في الحياة، ولم يعد يعطى لجهدها وكدحها الذي بات كمسؤولية طبيعية على عاتقها أي تقدير وأهمية. هذا ولم يعد لها أي علاقة بالفكر والمعرفة، فهي مخلوقة ناقصة، يحبذ الرجل المتسلط رؤيتها على هذه الشاكلة. بقدر ما تعمقت عبودية المرأة تعمقت السلطة داخل المجتمع وامتدت جذورها إلى كافة ساحاته وكافة خلاياه لتشكل أرضية استغلالٍ ونهبٍ عميقٍ لذاتها.

لكون السلطة والدولة تتماثلان جوهراً، يعيش أغلبنا خطأ اعتبار السلطة ميزةً أو أسلوباً خاصاً بالدولة فقط. الدولة هي وضع السلطة المتمأسس، هي القوة الأساسية التي تضمن ديمومة السلطة، إذ تقوم الدولة من خلال منظماتها ومؤسساتها بتنظيم السلطة وتفعيلها وتسييرها. نعم فإن الدولة هي مؤسسة نظمت من خلالها السلطة ذاتها على المجتمع بأعلى المستويات. إلا أن الأشخاص والمؤسسات الباقية خارج نطاق الدولة قد أخذوا نصيبهم من الذهنية السلطوية أيضاً. في الوقت الذي يعد فيه تناول السلطة ضمن حدود الدولة فقط تقرباً سطحياً ومتكلفاً، فإن السلطة أيضاً من خلال تخفيها وراء الدولة تقوم بخلق الأرضية التي تنظم فيها ذاتها بشكل أقوى وتجعلها غير مفهومة بالشكل المطلوب. الدولة هي المؤسسة التي تعاش السلطة فيها بشكل ملحوظ وصامد كونها مؤسسة ذات حق تطبيق الاستغلال والاحتكار والغصب بشكل علني وواضح. إلا أن الدولة تنظم ذاتها أيضاً ضمن المجتمع على أساس الذهنية السلطوية النافذة لضمن المجتمع. إن لم تكن السلطة قد رسخت نفسها ضمن المجتمع بهذا القدر، لما كان للدولة والنظام الاحتكاري والاستغلالي أن يشرعن ذاته بكل هذا القدر ضمن المجتمع. لهذا السبب فإن الصعب والهام ليس هو فهم أو إدراك الدولة الأهم والاصعب هو إدراك وتحليل الذهنية السلطوية المترسخة ضمن المجتمع والخنوع المنشأ نتيجته. فالدولة قد تسللت إلى كافة خلايا المجتمع ومساماته. وخاصة فإن السلطة العدوة للمجتمع قد انتشرت وتعمقت في عصر الرأسمالية أكثر من أي وقت مضى. ومن الجانب الآخر، وبسبب عدم تحليل مناهضي الدولة ميزة السلطة التي تأسر الإنسان وتعمل على أن يقع مريضاً وثكلاً فإنها لم تذهب أبعد من أن تقوم بإنشاء سلطتها بدلا من سلطة الدولة كبديل. في حين أنه مهما أرادت القيام بتغيير اسم وهدف و وتعريف السلطة والدولة فإن النقطة التي ستصل إليها هي ذاتها. لأن الدولة والسلطة قد تأسستا بالأساس على الغصب والاستغلال والاحتكار، ومن دونها لا يمكن لهما العيش والتنفس. هذه المميزات هي أعمدة وأسس واسماء خفية أساسية بالنسبة للدولة والسلطة. من هذا فإنه لتحليل السلطة والدولة يتطلب تحليل الأنسجة والأشكال الاجتماعية بشكل خاص. لقد قامت السلطة بترسيخ ذاتها ضمن الحياة الاجتماعية لدرجة إنها تظهر ذاتها بشكل أو بآخر في كل أرضية مجتمعية وعلاقة كل إنسان. يمكننا رؤية حاكم قوي ومحكوم ضعيف في كل علاقة موجودة. بقدر ما تتواجد شخصيات تُحي السلطة في ذاتها، فإن الشخصيات الضعيفة التي تبقى بلا حلٍ تقوم هي أيضاً بتغذية السلطة وتعزيز أرضيتها. يعني لا يمكننا أن نفيد بأن الشخص العديم الحل هو شخص بعيد عن السلطة، لأن السلطة تهدف بالأساس إلى بناء شخصيات ضعيفة لا حول لها ولا قوة. فهي تشكل ذاتها على ذلك الأساس.

قلنا سابقاً بأن السلطة حققت ذاتها أول الأمر عبر استعباد المرأة والتحكم بها. والعائلة هي المؤسسة الموكلة عن قرب للقيام بذلك. فتحت السلطة من خلال هذه المؤسسة الأرضية التي يقوم الرجل بتأسيس إمبراطورتيه الصغيرة عليها، وليتحكم ويمارس الاحتكار والاستبداد على المرأة عبرها. بمعنى آخر يمكن القول بأن العائلة هي الساحة التي يقوم الرجل الذي يئن من وقع ممارسات الدولة والسلطة فيها بمواساة ذاته والانتقام لذاته من هذا الوقع. فهو عندما يبقى عاجزاً أمام الدولة يقوم بصب جام سخطه على المرأة. هكذا فإنه يحترس ويأخذ تدابيره تجاه المرأة -التي من الممكن أن تجابهه وتجابه الدولة- من أجل الإبقاء على ساحة سلطته الوحيدة بيده أولاً ثم سلطة الدولة ثانياً. فالمرأة التي تستطيع التمرد والنهوض ضد الرجل يمكنها النهوض ضد الدولة أيضاً. المرأة القادرة على كسر طوق سلطة الرجل المحيطة بها من كافة الجوانب، تستطيع خلق القوة التي تقوم بها بتجاوز سلطة الدولة أيضاً. لا توجد أية قيود لا يمكن للمرأة كسرها في حال كسرها للقيود الأولى. بالمقابل فإن الدولة التي تعي لهذه الحقيقة تقوم بتقديم كل ما بوسعها لأجل حماية سلطة الرجل في البيت، بل وحتى إنها لدى الضرورة تقوم بتضمين هذه السلطة عبر القوانين والدساتير. الدولة والسلطة هما ذات طابع مضاد ومعادي للمرأة والمجتمع منذ ولادتهما. وقد عمقا ورسخا تنظيمهما بمدى إضعافهم للمرأة والمجتمع على السواء. وقد زاد استغلال السلطة والدولة للمرأة والمجتمع في العصر الرأسمالي أكثر بكثير. إذ لم تكتفي القوى الاستبدادية باستخدام القوى الباقية خارج نطاق السلطة كقوى مستغلة بشكل غير فعال، بل قامت بخلق أرضية استغلال تستطيع من خلالها تحقيق استغلال أكثر فاعلية. المرأة التي كانت تخدم زوجها في البيت فقط لم تكن بالنسبة للرأسمالية مستعمرة كافية بهذا الشكل، لذا قامت الرأسمالية لاستغلال هذه المستعمرة والاستفادة منها بشكل أكثر على إخراج المرأة للأسواق وعرضها مثل أي سلعة للبيع والشراء. أصبحت المرأة ملكة السلع في العصر الرأسمالي. من دونها تقف الأسواق وتنهار. لذا في الوقت الذي يمنح لكل جزءً من جسدها سعرٌ خاص، فإن روحها وصل لحد الانتهاء تماماً. الرأسمالية متأسسة على فلسفة الاستهلاك والاستغلال، لذا فإن أكثر ما تقوم الرأسمالية باستهلاكه هي المرأة وذلك لكونها السلعة التي لا يمكن للأسواق الرأسمالية الاستغناء عنها. مرض عصر الرأسمالية الأخر هو ازدياد الحروب بموازاة الاحتكار والغصب. نال الاستبداد والاستغلال الرأسمالي الأرواح من المجتمع وسكب الدماء أكثر من أي مرحلة استبداد أخرى في التاريخ. بالطبع تجبر المرأة على أن تقوم بإملاء فراغ الروح والدماء الضائعة. الإنجاب الزائد للأطفال الذين ستقدمهم للحروب والنظام أصبح معنى الأمومة المقدسة الجديد. في الوقت الذي لا يعرف فيه أبداً قيمة جهد وكدح الأمومة، فإنه يتم إعطاء الإرشاد للأمهات وتعيين عدد الأطفال الذين ستنجبهم. في الوقت الذي يقوم فيه النظام القاتل بقتل أطفال الأمهات وهدرهم كالدراهم في الحروب دون أن يرف له عين، فإن ذهنية هذا النظام وبكل سفاهة تتجاسر على أتهام الأمهات بقتل الأطفال ( لدى عدم رغبة الأم في الإنجاب). يسعى بذلك على إلقاء جرائمه الوحشية دون خجل على المرأة.

وأكثر من ذلك المرأة هي القوة العاملة الأرخص في العصر الرأسمالي، بحيث يستغل كدحها بتشغيلها في أصعب الأعمال مقابل سعر زهيد. وصلت المرأة في هذا النظام الرأسمالي إلى مرحلة تصبح فيها ماكينة ولادة الأطفال، القوة العاملة الرخيصة، ملكة الأسواق، التي قد سودت روحها عبر قصص العشق المزيفة، والتي لم تعد ترى سبب تتعلق به في هذه الحياة. في الوقت الذي قد ذهبت العديد من النساء ضحية لجرائم الشرف، فإن العديد من النساء أخترن بأنفسهن الانتحار للخلاص من هذه الحياة الرخيصة. ما يفرضه مفهوم السلطة في العصر الرأسمالي هو تراكم للخصائص القذرة المتراكمة على مدى خمسة آلاف عام للذهنية الذكورية السلطوية. على المرأة بحسب العصر الرأسمالي أن تكون عبيدة بروح العبيد في العصر العبودي، وتطيع بمفهوم الشرف للعصر الاقطاعي، وسلعة شهوانية جاذبة للعيون للعصر الرأسمالي. هكذا تقوم الرأسمالية باستخدام المرأة لأجل مصالحها، وتخدعها بالمقابل بمفهوم الحرية الزائف. تقول ” كل شيء متاح ومفتوح أمام المرأة، يمكنها أن تطور ذاتها في أي مجال تريده “، إلا أن الحقيقة هو إن المرأة بهذا الانفتاح قد انفتحت للاستغلال. بمعنى آخر ما أفتتح المجال أمامه هو ليس المرأة، بل الاستغلال. الرأسمالية بجذبها للمرأة إلى داخلها قامت بتغريب المرأة عن جوهرها الأساسي. بحيث تشكلت شخصية بعيدة عن جوهرها تماماً، إن كانت بيولوجياً إمرأة، فقد أصبحت مسترجلة ( الرجولية السلطوية) من الناحية الذهنية. تبقى المرأة سواء بحكم طبيعة جوهرها، وخاصية النظام المحطة لشخصيتها على تناقض وخلاف مع السلطة دائماً بغض النظر عن المكان أو الفئة المجتمعية التي تنتمي إليها. قامت الرأسمالية من خلال سياستها التي تستطيع فيه تقمص كل الألوان والأشكال بخداع المرأة وسحبها لضمن نظامها الاستثماري لتصبح الرأسمالية بذلك من أكثر الأنظمة السلطوية التي تترسخ فيه عبودية المرأة ويصبح لونها منفتح لكافة انواع الاستثمار والاستغلال والانحطاط. لذا فإن أعمق سقوط في تاريخ المرأة هي اللحظة التي انخدعت فيه بألاعيب الرأسمالية.

على أساسه فإن المرأة المتوحدة مع السلطة والمشاركة لألاعيبها هي المرأة الأكثر اغتراباً بل وعداوتاً لقيمها الأنثوية. فإن كانت السلطة تمول ذاتها على عبودية المرأة فإن المرأة المشاركة للسلطة هي عدوة المرأة. بالأخص فإن المرأة التي تظن وتفكر بأنها قد تخلصت من شخصيتها الضعيفة بحسب النظام الموجود تصبح أقسى من الرجل الحاكم في هجومها على بنات جنسها.

قلنا بأن الهجوم على المرأة هو هجوم على المجتمع بأجمعه، هو هجوم على القيم التي تحافظ على وجود المجتمع موحداً. لذا فإن النظام يهدف إلى تشتيت صفوف المرأة أول الأمر، فيعمل على استخدام بعض النساء كعملاء لنظامه لأجل تشتيت صفوف المجتمع. أي إنه يقوم بتسيير سياسة فتح القلعة من الداخل لإسقاط القلعة.

سقطت العديد من النساء في لعبة السلطة هذه والتاريخ شاهد على الكثير منهن. بحيث تقوم النساء الواقعات في هذه اللعبة بإهاب ذاتهن للنظام تماماً للوصول إلى قمة السلطة. تانسو جيلار التي وصلت إلى منصب رئاسة الوزراء هي من أحدى الأمثلة البارزة على ذلك، بحيث فقد كانت فترة حكمها هي الاشد والاعنف في تاريخ المجتمع في تركيا. الوصول للقوة بأسلوب الرجل المتسلط هو انتهاء تام بالنسبة للمرأة. لا يمكن لمثل هؤلاء النساء أن يذهبن أبعد من أن يكن مقلدات للرجال المتسلطين. هذه الشخصية التي تصبح ملكاً أكثر من الملك ورجلاً متسلط أكثر من الرجل المتسلط تمثل خيانة عظمى لجوهر المرأة الذي يناضل حتى الآن بلا هوادة رغم كل ممارسات النظام الاستغلالية ضده.

على المرأة أن تحرر ذاتها من هكذا شخصية. عليها الالتقاء مع جوهرها الباني للمجتمعية. عليها أن تعرف جيداً بأنها لن تتخلص من أن تكون تابع للنظام في حال استخدامها لأدواته في النضال ضده. لأن طريق الخلاص من النظام فقط وفقط يمر أولاً من قراءة حقيقته بالشكل السليم وتحرير الذات من كافة قذاراته. عليها تحقيق الطلاق النهائي من التخريبات التي أحدثتها ذهنية النظام السلطوي الرجولي على روحها وبدنها. عليها تحرير ذاتها من العبودية التي فرضتها هذه الذهنية عليها. إذ أن المرأة ليست بحاجة لا للسلطة ولا للرجل، ولا هي بناقصة، ولا هي عاجزة وعديمة الحل. فالنساء هن الأمهات اللواتي ولدن الإنسانية، وهن بعلقهن وعواطفهن وإبداعهن بنين المجتمعية الإنسانية. المرأة القادرة على إظهار جوهرها الخلاق هذا من جديد هي من ستبني المجتمع الحر والديمقراطي.

قد يعجبك ايضا