بيريفان طاهر تعيش منطقة شرق الاوسط اكثر مراحل صراعا وتوترا على مر التاريخ .كما تعيش حالة من الفوضة العارمة في جميع النواحي

جميع النواحي

تعيش منطقة شرق الاوسط اكثر مراحل صراعا وتوترا على مر التاريخ .كما تعيش حالة من الفوضة العارمة في جميع النواحي .

وهذه الفوضى خلقها النظم الرأسمالية السلطوية باستعباده للمرأة ,فالمرأة مصدر المجتمعية ومنبع الحياة ,فقضيتي المرأة والحياة اهم القضايا التي نعيشها في يومنا الراهن و خاصة في منطقة شرق الاوسط ,ف باستعباد المرأة قضى على معنى الحياة وضياع المرأة وبالتالي ضياع المجتمع وخسران جماليات الحياة المجتمعية والطبيعة.

ان النظام الابوي هو نظام مركزي يفرض نفسه وهو ثورة المدنية ويشير القائد الشعب الكردي السيد عبدالله اوجلان في مرافعاته الى ان (تاريخ المدنية هو في الوقت نفسه تاريخ خسران المراة, فهذا تاريخ بآلهته وعباده ,بحكامه واتباعه ,باقتصاده وعلمه وفنه هو تاريخ رسوخ شخصية الرجل المسيطر وبالتالي ضياع وخسران المراة). وهذة النظام المبنية على ضياع المجتمع والطبيعة والمستندة على عبودية المراة واستغلالها قد ولدت حالة من الفوضى في جميع الميادين الاجتماعية.

علما ان في مجتمع الطبيعي كان العلم يدور حول المراة و بيد المراة ,المرأة هي التي فصلت جماعات البشرية عن فصائل حيوانية لان المراة تقوم بانجاب الاطفال وخلال فترة الحمل تقوم بالبحث عن المأوى لتحمي طفلها من عوامل الجوية ومن الحيوانات الفترسة ولتؤمن الاستقرار واستمرارية لحياة لمولودها ولنفسها وفي تلك الحقبة من الزمن كان الكهوف المكان الانسب التي يتواجد لتحمي مولودها وتؤمن الاسقرار ومع مرور الوقت لسنوات الطويلة وتطور الزمن تشكلت القرى وتجمعت الحياة حول المراة ولكي تؤمن الاكل لمولودها دفعها لذلك لبحث عن الطعام واكتشاف نباتات كي تؤمن لوازم غذاء وفي فصل الشتاء كانت تقوم بالحفاظ على الاكل الزائد لايام وظروف الصعبة وعندما قلت نسبة الصيد التي كان يقوم بيها الرجال لتأمين الاكل اضطرت المرأة لبحث عن حلول لحفاظ على استمرارية حياة اطفالها قامت باكتشاف الزراعة وذلك عبرة سنوات طويلة واستفادة من جلد حيوانات وصوفها لتحمي اطفالها من البرد .

وكانت علاقة المرأة مع طبيعة وثيقة جدا حيث كانت تلبي احتياجات الكلان من الطبيعة دون ان تأذي الطبيعة ,وكانت ترى الطبيعة كائن حي له روح.عندما كانو يحرثون الارض فقط يحرثون منطقة كلان دون ضرر بالطبيعة .”الكلان في ذاك الوقت كان اكبر تجمع سكاني يتألفون من 30 حتى 50 شخص”, وكانو يوزعون الفائض في الانتاج على باقي جمعات الكلان  على شكل هدايا او استبدالها بمواد غذائية اخرى مثلا استبدال القمح بالمواشي وغير ذلك كنوع من التجارة ,ويخلقون التوازن في حياتهم المجتمعية  الدائرة حول المراة وبقيادتها وكانت ترى كل ماتأكله وتقدم لها الطبيعة مقدسا وكانوا يقمون بانشاء حفلات ويوزعون الفائض من الانتاج على افراد الكلان لاحساسهم بحيوية الطبيعة وصدقهم مع الطبيعة ,وكانت الطبيعة تحدد العلاقة بين الرجل والمراة وفق ضرورة واحتياج الحياة المجتمعية , لذلك كانت الحياة في تلك الفترة تسند الى الحرية والمساواة و العدالة . في تلك الفترة كان ينظر الى المرأة كالآلهة ويتم تقديسها كونها مسؤلة عن انجاب الاطفال وصاحبة البركة بحليبها التي ترضع به اطفالها ,وكذلك معلوماتها حول نبات قد رصفت ارضية البيولوجيا والطب عند بحثها عن شيء يشفي اطفالها عند اصابتهم بالمرض وكانت كالحقل لتجارب كانت تجرب النبات على نفسها كي لايصاب احد افراد الكلان بالاذى عند اخدهم لدواء التي يتم اكتشافها من قبلها لانها ترى نفسها مسؤولة عن جميع افراد الكلان وأم لجميع اطفال الكلان,وكانت تنظر الى المجتمع الكلان ككل على انه جزء منها ,لذلك كانت تعامل الجميع بشكل عادل ومتساوي دون ان تفرق بين افراد الكلان كان لجميع  دور في احياء حياة تسوده المساواة والتعاون والمشاركة لم يكن نظام الامومي نظام مركزي تفرض نفسها او ذاتها بل كان من تلقاء نفسه ويتم تسميته بالحاكمية الطبيعية وكانت عادلة في حكمها فكان دور الرجل في ذلك الوقت غالبا كان ضمن نطاق الصيد لتوفير الاكل لافراد الكلان فكانت حياة تشاركية, ولكل فرد دور في بناء حياة مجتمعية بقيادة المرأة وفي بعض الاحيان كان يحتال بعض الرجال ليسببو خلل في نظام الامومي في ذلك الحقبة من الزمن ويستغلون شباب في توفير احتياجاتهم دون ان يساعدوا جميع الافراد الكلان في بناء حياة تشاركية تعاونية ومتساوية وكانت المراة تتدخلل وبفضل حكمها العادل تقوم باخراج من يحاول استغلال الاخرين ويسبب خلل في نظامهم العادل خارج منطقة الكلان نلاحظ ان مكر الرجل وحسده ظهر في ذلك الوقت عندما راى ان المجتمع والعلم يحوم حول المراه بدل من انشغاله في اكتشاف الزراعة ومساعدة المراة في تامين المتطلبات الجماعة قام فقط بانشغال كيف يسلط سلطته وتدمير المرا ونظامها الامومي العادل وعملت المراة على ايجاد نظام لهذه الحياة حيث تم تطوير نظامه القانوني ايضا كان يوجد قوانيين ايضا في المجتمع الطبيعي ولكن الاخلاق كانت في الصدارة وعند وجود الاخلاق فلا داعي لوضع القوانيين لحد من شي  سوا كان تسلط او احتكار او استغلال وعند قيام الرجل باستغلال فيئة الشباب عنده لزم وضع قوانيين ,ففي الحياة المتكونة حول المراة التي يسودها العدالة والمساواة وتعاونية وتوازن مع الطبيعة تكون الاخلاق هي البارزة في الحياة الطبيعية. عند قيام  المراة بزراعة قامت برصد الفصول وقامت برصد القمر بسبب الدورة الدموية الشهرية التي تاتيها وعن طريق رصدها للفصول والقمر اكتشفت الحساب ربما لم يكون العلم متطورة ومتقدما في تلك الفترة كما هو الحال في وقتنا الراهن  ,لكنها قد خلقت خزينة من معلومات ومعارف وكانت الحياة المجتمعية تسير بشكل تخلق توازنا طبيعيا كانت كل العلاقات تتم بشكل متوازن علاقة الرجل مع المرأة وعلاقة الانسان مع الطبيعة والحيوان وعلاقة جميع افراد الكلان مع البعض, لذا كان يضفو على نظام التي خلقتها المراة وتطورته طابع اجتماعي وسياسي واقتصادي وتكنولوجي وقانوني وعادل ومساواة والحبة والمشاركة والايمان بحيوية الطبيعة وطابع جمالي واخلاقي.

ان الشي الملفت للانتباه انه لم يكن وجود لهذه القضايا التي يتم معايشتها في يومنا الراهن نستطيع ان نستنتج ان كل هذه القضايا الاجتماعية ظهرت عندما ظهر نظام الابوي المتسلط الذي طمث  دور المراة في المجتمع وجردها من جميع حقوقها كفرد من هذا المجتمع وجردها من جميع الساحات  العلم والسياسية والاقتصادية والاجتماعية….الخ.وجمعت جميع معارفها ومعلوماتها وربطتها بالسلطة في عهد المدنية

 نلاحظ ان كل الساحات تجرد من الاخلاق ايضا بمجرد جردها من يد المراة نرى اليوم ان الفرد والمجتمع  علاقة بينهما مجرد ة من الاخلاق فقط العلاقة على اساس المصلحة والانانية وبات الفرد يفكر في نفسه على الحساب المجتمع  الكل يفكر كيف يطور علمه وفكره دون انتباه ما نتائج اضرار علمه وفكره على المجتمع  والطبيعة ,دائما تكون ضحايا علومهم المراة والطبيعة.

حتى الطب بات مجردة من الاخلاق والانسانية فالمراة المكتشفة للطب اصبح كل تجارب على جسدها يغيرون من طبيعتها من خلال عمليات التي تدعى التجميل بالحقيقة هي تشويه للمراة فقط من اجل ان تكون كما يريدها الرجل ولاجل الانجاب الطفال او تقليل من الانجاب دائما جسد المراة تكون آلة متى يرودون الزيادة او التقليل من الانجاب من خلال الطب.

حتى بات تغير في طبيعة الاقتصاد اصبحت التجارة فيها منافسة والاحتكار والنهب والسطو والاستعمار.

ونرى كل الحروب التي تجري ودماء التي تسيل بسبب السياسة القذرة المجردة من الاخلاق وقيم الانسانية لكي يزيدوا نفوذهم وتوسيع مستعمراتهم دون نظر الى الضحايا واضرارفي  بيئية وطبيعة. رغم اننا نعيش في عصر وصل فيه العلم لذروة التطور ,ولكنه لم يصبح الجواب لحل القضايا الاجتماعية بل اصبح سبب رئيسي لتضخم هذه المشاكل وبات يشكل خطرا يهدد البشرية بسبب استثمار الراسمالية للعلم ورسخها في خدمة الدولة بهدف جني الارباح من خلال صنع الاسلحة بكافة انواعها الكيميائية والهيدروجينية….الخ. واستخدامها على البشرية والطبيعة ودمارهما بشكل لااخلاقي.

ان الضرر الأكبر والخيانة العظمى التي ارتكبتها الراسمالية هي قضاؤه على معنى الحياة من خلال استعباد المرأة واستغلاله للعلم وترسيخها في خدمة الدولة ومصلحته.

لذلك دعا القائد الشعب الكردي عبدللة اوجلان في” مدى حاجة العلم الماسة الى اعادة تفسير معانيه ثمة حاجة ماسة بثورة براديغمائية جديدة.”

وهذا العلم يجب ان يتقدم ويتطور بذهنية المراة الحرة لحاجة المجتمع الشرق الاوسط الى ثورة المراة ولتشكيل نظام الامومي. وعلم المراة (جنولوجي) هو اعطاء المعنى لحياة ,وهو علم يبني على اساس انتقادات الشاملة ضد جميع العلوم الاجتماعية التي اصبحت جزء من سلطة وفقد استقلاليتها من اجل المعاني الحياتية لان الحياة الفقودة من المعنى لا يمكن عيش فيها وسير معها الا عبر احياء المعاني الاخلاقية والجمال فيها, وذلك يتم عن طريق علم المراة (جنولوجي) لانه يهدف لاحياء المعاني الحياتية والبيئية والطبيعة معا من خلال بحوثها ونشاطاتها في الكشف وتصحيح العلوم المجتمع والتاريخ الموجودة الآن من خلال إعادة النظر في المثيولوجيا والفلسفة والدين والعلم. يشير قائد آبو الى ان” سيكون من الافضل تحرير علم المراة بتفعيل الذكائين التحليلي والعاطفي معا”. لان بذكاء المراة سيخلق مجتمع ديمقراطي والحر وبيئي قريب من الطبيعة مفعمة بسلام وعادل مطرزة  بجماليات والاخلاق.

طرح القائد آبو في مرافعاته سوسيولوجيا الحرية كلمة جنولوجي كمصطلح وخارطة طريق المحكم ,ولكن فعليا ظهرت جنولوجي عندما وقفت المرا ة الكردية ضد جميع الانظمة الفاشية والاستبدادية والشوفينية والسلطوية وناضلت الى جانب رفاقها الرجال فوق الجبال الكردستان ضد العدو المحتل والمستعمر وشاركت في جميع الميادين سواء كان عسكرية ,سياسية , اقتصادية, اجتماعية…الخ . من اجل بناء مجتمع ديمقراطي متساوي وتشاركي وعادل وحر الان المراة الحرة يجب ان تعيش على ارض حر. كما هو الحال في روج افا الكردستان المراة تلعب دورا رياديا في جميع الساحات حصلت نوعا ما من استغلاليتها واقتربت من حريتها ولكن جنولوجي لا يقتصر على حرية المراة فقط بل تضم ايضا الرجال ,الان الحياة الندية المشتركة من اساسيات علم المرة لان المجتمع لا يقتصر على المراة فقط كما هو الحال في نظم الذكورية جعل كل شي عائدا لرجل ولكن في جنولوجي هوالعكس تماما كما من ضروري ان تحرر المراة من عبودية الانظمة الراسمالية والدولتية كذلك على الرجل ان يتحرر هو ايضا منها ,لبناء مجتمع ديمقراطي حر وبيئي معا.

يقول قائد آبو”لم يدون بعد تاريخ عبودية المراة ,اما تاريخ الحرية فلا يزال ينتظر التدوين “ويشير ايضا ان تاريخ عبودية المراة مخفية في ثقافة الشرق الاوسط ,وبالتالي ستكون انطلاقته في هذا الارض “. وجنولوجي مفتاح لهذه الانطلاقية .المهمة الجوهرية لجنولوجي هي ان تقوم المراة بتفعيل القدرة الدفاعية الازمة من اجل حماية كيان المراة الحرة ,وتكون صاحبة قرار و الارادة القوية والحرة ,وتوعية المراة لمعرفة نفسها وبدنها لتكون صاحبة الكلمة الحاسمة في جميع الميادين.

قد يعجبك ايضا